الاثنين، 25 أبريل 2016

سقوط الأسنان وأمراض اللثة

Dentist

أمراض اللثة

تشير المؤسسة البريطانية للعناية بصحة الأسنان إلى أن 19 من أصل 20 بريطانياً مصابون بأحد أنواع أمراض اللثة ، وهذا يدل على أن عدداً كبيراً منَّا مصابون بالمرض،  ومؤهلون لحدوث مضاعفات خطيرة .. ففي مجتمعنا اليمني هناك الكثير من الأسباب التي ترفع من نسبة الانتشار الكبير لمرضى التهابات اللثة، كونه مجتمعاً يمضغ القات ونسبة المدخنين فيه كبيرة ، أضافه إلى معاناته من تدني المعرفة الصحية بأهمية صحة الفم والأسنان .

 

سبب رئيس لسقوط الأسنان

تعد أمراض اللثة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان حتّى السليمة منها .. كما أكدت الأبحاث العلمية الحديثة ارتباط التهابات اللثة بأمراض مزمنة، مثل السكري ، وأمراض القلب ، نتيجة دخول 700 نوع من الجراثيم إلى جسم الإنسان عن طريق اللثة النازفة والمتورمة ، وعلى الرغم من ذلك نجد أن كثيراً من الأشخاص يتلكؤون في الذهاب إلى طبيب الأسنان، لمعرفة وجود أي التهابات أو أمراض في اللثة .

 

مراحل وأعراض

عندما نذكر أمراض اللثة فإننا نعني بذلك أي التهاب أو عدوى تصيب الأنسجة الداعمة للسن في المجمل ، وتحدث تلك الأمراض نتيجة وجود الجراثيم التي تُكوِّن طبقة لزجة فوق الأسنان واللثة ، وفي المراحل الأولى من المرض لا يعاني الشخص أي أعراض، لكن إهمال تنظيف الأسنان والعناية بها يؤدي مع الوقت إلى تكاثف هذه الطبقة والتصاقها أكثر بالأسنان وزيادة صلابتها بترسب مواد كلسية ناتجة عن لعاب الفم لتشكل ما يعرف بالقلح ، الذي يعمل على خدش اللثة ، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة أو مرض الأنسجة الداعمة للسن .

ومن أعراض هذه الحالة احمرار اللثة ونزفها بسهولة لدى تفريش الأسنان أو لمس اللثة بخيط تنظيف الأسنان .. وفي الحالات المتقدمة ، تنزف اللثة أثناء تناول الطعام ، وتنبعث من الفم رائحة كريهة ، ويشعر المصاب بمذاق غريب وغير مستحب في فمه، كما تنفصل اللثة عن الأسنان ، وينخفض مستوى الدعم العظمي للسن، ويتشكل ما يسمى الجيوب اللثوية المليئة بالجراثيم .

أسباب انحسار اللثة

 

  • – إهمال علاج التهاب اللثة في مراحله الأولى : يؤدي إلى زيادة سوء حال اللثة، فتكون أكثر احمراراً وتورماً وانتفاخاً ونزفاً، وقد تترافق بالصديد(القيح)، حيث تظهر خُراجات قيحية حول الأسنان، وتصبح متقلقلة وغير ثابتة في مكانها، ويستمر تلف العظام المحيط بها، وتتأذى عظام الفكين، ما يؤدّي إلى تغير طريقة إطباق أسنان الفكين.
  • – العامل الوراثي ، وإهمال العناية بصحة الأسنان:  يلعب هذان العاملان دوراً كبيراً في الإصابة بأمراض اللثة.
  • أشارت التقارير الصادرة عن المؤسسة البريطانية والأمريكية للعناية بصحة الأسنان إلى أن الأشخاص الذين يعتنون بصحتهم ، ويحافظون على لياقتهم، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض اللثة بنسبة 40 %، ولذا حث الإسلام على العناية بصحة الفم والأسنان بحديث المصطفى (لو كنت آمراً لأمرت بالسواك عند كل صلاة) وحين يسأل كثير من المرضى عن أهمية عود الأراك ، نؤكد لهم أنه مفيد جدا، خاصة الأراك الحار بمعنى الطري وذو المادة الحارة، وبدونها لا يكون للمسواك فائدة.
  • – التدخين: من العوامل الإضافية التي تسهم في ظهور التهابات اللثة، لأنّه يزيد من كمية الجير في الفم ، إضافة إلى أن المدخنين يعانون نقصاً في كمية الأكسجين الموجود في مجرى دمهم، ما يمنع عملية شفاء التهاب اللثة، بمعنى آخر، التدخين يسرع عملية تطوّر المرض.

 

المضاعفات الصحية

أكدت جميع الدراسات ارتباط أمراض اللثة بأمراض القلب ، نتيجة انتقال البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم، ما يُسهِّل عملية التصاقها في الأوعية الدموية داخل القلب ، وهذا بدوره يزيد من فرصة تكوُّن الخثرات ، ويحد من عملية تدفق الدم ، لهذا، يزداد خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية عند الأشخاص المصابين بأحد أنواع أمراض اللثة بمعدل الضعف ..  كما تبيَّن أن أغلبية ضحايا الجلطات القلبية من المصابين بالتهابات اللثة أو بأحد الأمراض اللثوية.

لكن المشكلة لا تقف عند هذا الحد، فقد وجد مجموعة من العلماء في جامعة إمبريال كوليدج اللندنية رابطاً كبيراً ما بين أمراض اللثة وخطر الإصابة بسرطانات الرئة ، والكلى ، والبنكرياس ، والدم، كما بينت الدراسات الحديثة، الصادرة عن جامعة كولومبيا الأمريكية ، أن المصاب بمرض اللثة معرض للإصابة بمرض السكري.. كذلك يؤدّي دخول البكتيريا المجهرية إلى الرئتين عن طريق الفم إلى زيادة الالتهابات الصدرية مثل داء ذات الرئة.

الوقاية

قد يظن الإنسان أنه يُنظِّف أسنانه بشكل جيد بمجرد قيامه بفرشها يومياً، مستخدماً معجون أسنان جيد، لكن طبيب الأسنان وحده قادر على إجراء تنظيف كامل للأسنان والفم، لذا يستحسن زيارته كل ستة أشهر للاطمئنان على صحة الفم والأسنان واللثة،كما يمكن سؤاله عن الإجراءات الصحيحة لتفريش الأسنان وتنظيفها ، خصوصاً بعد اكتشاف الدراسات الاخيرة أن أغلبية الناس لا يعرفون كيفية تفريش أسنانهم بالشكل الصحيح الذي يقيهم الإصابة بالتسوُّس والنخر والالتهابات.

مؤشرات الخطر

يجب زيارة طبيب الأسنان في حال عانيت أحد الأعراض التالية :

 

  • –  تغيرُّ لون اللثة إلى أحمر داكن.
  • – انتفاخ اللثة ونزفها عند التفريش أو اللمس.
  • –  وجود مذاق غريب في الفم.
  • –  انبعاث رائحة كريهة من الفم.
  • – تقلقل الأسنان.
  • –  تكرر الإصابة بالتهابات اللثة والفم.

 

في حال الإصابة بمرض اللثة سيقوم الطبيب بقياس الجيب المكون بين السن واللثة لتحديد مرحلة تطور المرض، كما يمكن أن يطلب صورة بأشعة إكس للتأكد من عدم وجود فقدان في النسيج العظمي ، ووفق تقييم الطبيب للحالة يتم وصف العلاج المناسب، إما عن طريق إزالة الترسُّبات الجيرية عن الأسنان وتحت اللثة وجذر السن، أو إجراء بعض العمليات الجراحية للحالات التي تستدعي ذلك.



from طب الأسنان – مجلة طب الأسرة http://ift.tt/26nN5Kv
via IFTTT

0 تعليقات:

إرسال تعليق

صفحاتنا الاجتماعية

TwitterFacebookGoogle PlusInstagramRSS FeedEmail