تتعرض الاذن البشرية وخاصة الاذن الخارجية الى عدد كبير من الامراض تسببها الجراثيم التي تدخل الى القناة السمعية عن طريق الهواء او الماء الملوثين عند تخديشها في حالة تنظيفها بوساطة الاصابع او الاجسام الصلبة كعيدان الثقاب او الاقلام.
ان دخول الجراثيم بوساطة احدى هذه الطرق غير الصحيحة يسبب التهابات وتقيحاتفي الجلد المبطن لقناة السمع وكذلك الطبلة . وقد تصل هذه الالتهابات الى الاذن الوسطى والداخلية مما يسبب فقدان السمع احيانا. ولذا يجب استعمال قطع من القطن المبلل والمعقم لتنظيف المادة الشمعية المتراكمة في قناة السمع،وينصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بالالم او حكة داخل الاذن للحصول على العلاج المناسب.
وكثيرا ما تضعف حاسة السمع عند الانسان في حالة اصابته بالزكام او الالتهابات الاخرى التي تصيب قناة اوستاكي,لان انسداد هذه القناة بسبب الالتهابات يمنع توازن الضغط على جانبي الطبلة مما يقلل من قابليتها على الاهتزاز . وللمحافظة على غشاء الطبلة من التمزق يجب فتح الفم عند التعرض لسماع اصوات مدوية كصوت انفجارات الاعيرة النارية اوالاصوات الناتجة من اختراق الطائرات لحاجز الصوت وغيرها . ويحدث ضعف في حاسة السمع نتيجة تعرض الشخص لاصوات عالية لفترة طويلة . و قد يحدث صمم دائما اذا استمر التعرض لمثل تلك الاصوات لمدة طويلة . لذا ينصح بالابتعاد عن التعرض للاصوات العالية بشكل مستمر او باستعمال واقيات الاذن اذا تطلب الامر استمرار التعرض لمثل تلك الاصوات . اما بالنسبة للوظيفة الثانية للاذن (حفظ توازن الشخص) , ففي حالة حدوث بعض الامراض بالعصب الحسي او امراض في السائل اللمفي داخل الاذن , يشعر الانسان باختلال توازنه حيث لا يستطيع حفظ توازنه اثناء الوقوف مما يؤدي الى سقوطه على الارض بسبب شعوره بالدوار. وفي هذه الحالة ينصح المريض بسرعة مراجعة الطبيب المختص لمعالجة اسباب الدوار لتجنب حدوث عطل دائم في وظيفة حفظ التوازن بالنسبة للاذن .
from مجلة طب الأسرة » الصحة والرياضة http://ift.tt/1Xr2gQU
0 تعليقات:
إرسال تعليق